رهين بلى وكل (فتى) سيبلى ... فأذرى الدمع وانحبى انتحابا
وظاهر أنه يريد كل رجل طيب كريم سيناله البلى، وروى المبرد في الكامل قال رجل من الخوارج في قتلي إحدى معارك المهلب والخوارج.
بسلي وسليري مصارع (فتية) ... كرام وجرحى لم توسد خدودها
وقال آخر:
بسلي وسليري مصارع (فتية) ... كرام وعقري من كميت ومن ورد
(قال الأخفش سلي وسليري بفتح السين فيهما موضعان بالأهواز) وقال المبرد ارتحل المهلب والخوارج بسلى وسليرى فنزل منهم فقيل منهم، فقيل ما تنظران بعدوكم وقد هز متموهم بالأمس وكسرتم حدهم؟ الخ وأورد النويري في (نهاية الأرب في فنون الأدب) الأبيات للهذلي.
ألا لله درك من ... فتى قوم إذا رهبوا
قالوا من (فتى) للحرب ... يرقبنا ويرقب؟
فكنت (فتاهم) فيها ... إذا تدعى لها تثب
وفي الأغاني أن أبا زبيد يمدح الوليد بن عقبة:
لعمر أبيك يا ابن أبي مرىٍ ... لغيرك من أباح لها الديارا
أباح لها أبارق ذات نور ... تُرعَّى القف منها والعرارا
بحمد الله ثم (فتى قريش) ... أبي وهب غدت منها والعرارا
أباح لها ولا يحمى عليها ... إذا ما كنتم سنة جزارا
يريد جزارا من الجدب والشدة
فتى طالت يداه إلى المعالي ... وطحطحتا المقطعة القصارا
(الأبرق هو البرقة إذا اتسعت وهي أرض غليظة فيها حجارة ورمل وطين مختلفة، وتنبت إسنادها وظهورها البقل والشجر نباتا كثيرا يكون إلى جنسها الروض أحياناً: والقف م يبس من البقول تناثر حبه وورقه، فالإبل ترعاه وتسمن عليه والعرار نبت أصغر طيب أرائحة. وقيل هو بهار البحر واحدته عرارة: وغزارا جمع غزيرة وهي من الإبل الكثيرة اللين: وطحطح الرجل ماله فوقه، والمقطعة الثياب القصار وهي برود عليها الوشي) وقد