كان الحديث في قضية فلسطين وموقف هيئة الأمم المتحدة منها، وهو حديث المجالس الغالب في هذا الظرف. قال قائل: عجبا لهذه الهيئة. . . كونتها الأمم الكبيرة، لتحل - فيما تحل - المشاكل التي تنشأ بينها، وهذه - مثلا - مسألة برلين، لم تعرض عليها ولم تنظر فيها، بل عمدت الدول المؤلفة لها إلى المباحثة فيها، خارج الهيئة، بالمؤتمرات الثلاثية والرباعية، أما فلسطين فما أسرع ما تبت في شؤونها، لا لتحمي السلام وإنما لتحمي دولة إسرائيل المزعومة من بطش العرب، فهل تكونت الأمم المتحدة لتكون (هيئة شرف) بالنسبة لمسائل الأمم الكبيرة، ثم لتكون أداة فعالة في خدمة الأغراض الاستعمارية الصهيونية؟
قال آخر: ألا ترون أن هيئة الأمم المتحدة هي أيضا هيئة مزعومة