للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤ - وقلة الثقة بالناس بترك الاسترسال.

٥ - ومحبة الجميل لأنه جميل لا لغير ذلك.

٦ - والصمت في أوقات حركات النفس للكلام حتى يستشار فيه العقل.

٧ - وحفظ الحال التي تحصل في شئ حتى تصير ملكة ولا تفسد بالاسترسال.

٨ - والأقدام على كل ما كان صواباً.

٩ - والإشفاق على الزمان الذي هو العمر ليستعمل في المهم دون غيره.

١٠ - وترك الخوف من الموت والفقر لعمل ما ينبغي.

١١ - وترك التواني، وترك الاكتراث لأقوال أهل الشر والحسد لئلا يشتغل بمقابلتهم، وترك الانفعال لهم.

١٢ - وحسن احتمال الغنى والفقر، والكرامة والهوان بجهة وجهة.

١٣ - وذكر المرض وقت الصحة، والهم وقت السرور، والرضا عند الغضب، ليقل الطغي والبغي.

١٤ - وقوة الأمل وحسن الرجاء.

١٥ - والثقة بالله عز وجل وصرف جميع البال إليه.

هذه الشخصية النابغة، قد تركت لنا آثاراً خالدة في الأدب والتاريخ، والكيمياء والطب والحكمة والأخلاق والفلسفة، تشتمل على ناحية مجهولة لم يشر إليها الكتاب قبل الآن على ما نعلم، تلك هي ناحية القصص.

فقد جاء في أخبار الحكماء لابن القفطي، أن من تصانيف ابن مسكويه كتاب أنس الفريد وهو أحسن كتاب صنف في الحكايات القصار والفوائد اللطاف. ويصف لنا ياقوت في معجم أدبائه هذا الكتاب النادر فيقول (كتاب أنس الفريد، مجموع يتضمن أخباراً وأشعاراً وحكما وأمثالاً غير مبوب).

وقد لفت نظر هذا الكتاب، وخصوصاً وإن ابن القفطي يقول عنه أنه أحسن كتاب صنف في الحكايات القصار، والفوائد اللطاف.

ولما كان هذا النوع من الأدب العربي نادراً أخذت أفتش عن هذا الكنز الضائع في مكتبات فلسطين ومصر، والأستانة وإيران الخ. واستعنت بقناصل تلك الدول وحكوماتها ولكن

<<  <  ج:
ص:  >  >>