(الخشب)(لعبة مجربة قومية)، وكان البؤس المؤلم الساحق والثياب الخلقة، والمستقبل الذي ينذر بما هو أشنع، كلها تبكي في الأنشودة، ذلك المستقبل الذي ربما استجابت فيه السيدة الخفية إلى التضرع، وأتت للفتى البائس بعدة أولاد لا خير فيهم
نهضت من مكاني وسرت لأبحث عن ذلك الفتى الذي يعزف بمزماره بين الأدغال
وقد كان حدثاً ذا محيا حزين بائس، وربما كان كاتب مسجل في البلدة؛ وكان مكشوف الرأس، وشعره الأشقر كث منفوش قائم كالمسامير
فقلت له بمنتهى الخشونة: عد إلى منزلك، ولا تسمم هواء هذه الحديقة؛ ألا تشعر بالخزي إذ تذل نفسك على هذا النحو من أجل امرأة؟
ثم هرولت فأيقظت سائقي من سباته؛ وفي الليلة نفسها غادرت البلدة الصغيرة، التي شعرت فيها بمثل ذلك الأسى من جراء عازف سخيف.