محمد الواسطي الخطيب والصلاح خليل العلائي، وللعماد الاصبهاني الفتح القدسي، وللحافظ أبي بكر بن المحب من نزل بيت المقدس، وللبرهان بن الفوكاح الفزاري باعت النفوس على زيارة القدس المحروس.
ومن الكتب المؤلفة في ذلك أيضاً: تاريخ القدس لمحمد بن محمود بن اسحاق القدسي، والجامع المستقصي في فضائل المسجد الأقصى، ومثير الغرام إلى زيارة القدس والشام، وإتحاف الاخصا بضائل المسجد الأقصى لابن أبي شريف، والروض المغرس في فضائل بيت المقدس للتاج الحسيني، ولطائف أنس الجليل في تحاتف القدس والخليل لمصطفى اللقيمي، والأنس الجليل.
٢ - إنباء الغمر بأنباء العمر:
تكرر كثيراً في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق وغيرها اسم (إنباء الغمر بأبناء العمر لابن حجر العسقلاني) بتقديم الباء على النون. والصواب (إنباء الغمر بأنباء العمر) بتقديم النون على الباء، لأن الكتاب يذكر فيه مؤلفه الأنباء التي دفعت في زمنه، ثم يسرد أسماء المتوفين في كل سنة. وللمؤلف كتاب خاص بأبناء عصره اسمه (الدار الكامنة). وقد جاء اسم الكتاب صحيحاً في (فهارس الكتب المصرية).
محمد أسامة عليبة
لا تسألوا عن أشياء أيضاً:
كنت أحسب أن الآيتين الكريمتين:(وما أَنزل الرحمنُ من شئ إِن أنتم إلا تكذبون)، (وقلنا ما نزَّل الله من شئ إِن أَنتم إلا في ضلالٍ كبير). فيهما وحدهما الرد على أستاذنا الكبير البشبيشي في الرأي الجديد الذي أرتاه في صرف كلمة أشياء الممنوعة من الصرف بإجماع الآراء - فإذا بالأستاذ يقول في العدد ٧٨٩ من الرسالة الغراء (ولا وجه للقياس على توالى المقطعين بتكرار (إن) في قوله: من شئ إن أنتم. . . إذ من الممكن بل من الحسن الوقف على كلمة شئ في الآيتين. .)
وإذا كانت همزة شئ مسبوقة بحرف لين صامت، وهمزة أشياء مسبوقة بحرف مد صاعد، فالأخف والأسهل نطقاً وذوقاً حرف المدِّ لا حرف العلة مما يسيغ تنوين همزة أشياء لو حاز