على أن الذي نأخذه على الأستاذ التونسي هو تنقيبه على تلك الهنات الصغيرة التي أوردها، لأن مثل هذه الهنات مما لا يكاد يخلو منه قلم كاتب، وهو نفسه قد زل قلمه ووقع فيما انتقد فيه غيره، وإلا فما رأيه في كلمة (مبرر) التي استعملها في معنى مسوغ وهي كلمة عامية، ثم هل يرضيه أن يجُمع (معجم) على (معاجم)؟
ونكتفي بهذا القدر، وللأستاذ منا خالص التحية.
محمود أبو رية
تحية كريمة:
أرسل الأديب الألباني الأستاذ وهبي إسماعيل حقي كتابه الجديد (المهد الذهبي) إلى أمير القصة المصرية صاحب العزة محمود بك تيمور وقد تفضل وأرسل عزته إليه الخطاب الآتي:
عزيزي الفاضل الأستاذ وهبي إسماعيل حقي
تلقيت هديتكم القيمة (المهد الذهبي) وقصص أخرى من الأدب الألباني. وإنها لمجموعة طريفة تجلو لنا في صدق ووضوح أغوار النفس الألبانية وحياة المجتمع. وإني شاكر لكم أجل الشكر إذ أتحتم لي الفرصة لأن أستمتع بذلك اللون الجديد من الأدب الشرقي، وأرجو لجهادكم الطيب كل توفيق ونجاح.
وإني مقدر لمجهودكم الطيب في توطيد أواصر الود والولاء بين القطرين الشقيقين راجيا لكم حسن التوفيق ومطرد النجاح وتقبلوا خالص مودتي واحترامي.
المخلص محمود تيمور
١ - تواريخ القدس:
ذكرني مقال الأستاذ أحمد رمزي بك في عدد سابق من (الرسالة) بناحية من نواحي عناية المسلمين ببيت المقدس، وهي كثرة التأليف في تاريخه. من ذلك ما جاء في كتاب (الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ للسخاوي ص ١٢٤): جمع تاريخ بيت المقدس وفضائله الحافظ أبو القاسم مكي بن عبد السلام بن الرميلي المقدس، وفضائله أبو بكر محمد بن أحمد بن