لها! أليس أفضل للعرب أن تسفك دماؤهم في حرب شريفة من أن يسفكها هؤلاء الأنذال؟ أو ليس أشرف للعرب أن ينهزموا في حرب تكون الدول الكبرى فيها نصيرة لهذه الفصيلة الطاغية من المخاليق؟.
يتهددني هؤلاء الأنذال بعد أن عجزوا عن إغوائي بالأموال لكي أكف عن فضح سرائرهم وشجب تعاليمهم في كتبهم. فليعلموا أني لن أبقى في الحياة إلى ذلك اليوم المشئوم الذي يستتب فيه أمرهم، إن استتب لا سمح الله، لكي ينتقموا مني. وليفهموا أني لم أذكر إلا الحقائق الصريحة عن غايتهم وتاريخهم ومقاصدهم مما هو واضح في ثوراتهم وتلمودهم.
وما كانت هذه الثورة الصهيونية إلا سبباً في كشف مساوئ هذه الفصيلة من المخلوقات والعالم كله يشهد الآن غدرها وخيانتها وخبثها. كم مرة تزيوا بزي الضباط الإنكليز لكي يخدعوا العرب ويغدروا بهم؟ وكم مرة تزيوا بأزياء العرب ليغشوا العرب! وأمس تزيوا بزي رقباء هيئة الأمم لكي يحتلوا مركز الصليب الأحمر وعمله إنساني محض كما هو معلوم. إن جميع أفعالهم في الحرب والسلم غش وخداع وغدر. والعالم يشهد الآن حقيقة أخلاقهم التي لم يعودوا يستطيعون سترها. لم يعد هؤلاء الذئاب يستطيعون أن يتزيوا بجلود الحملان.
لقد انفضح أمرهم حتى للأمريكان الذين يستنصرون بهم، وشرع هؤلاء منذ الأمس يسخطون على ترومان الغبي الذي حملهم تحت إبطه وهو يتوهم أنه يتأبط حملاناً وديعة. لقد انفض الأمريكان عن ترومان. وسيفشل ترومان في الانتخابات. وحينئذ يعرف العالم أجمع أن من يناصر اليهود فاشل لا محالة. وبذلك تحبط كل دعابة يهودية على وجه الأرض.
ولسوف يندم الأمريكان الذين ناصروا اليهود على العرب وهو قليلون. وسيقولون حقاً:(لقد أسأنا للعرب بمناصرة اليهود) إذ يشعرون أن وطأة مساوئ اليهود في بلادهم أثقل عن وطأة أبالسة الجحيم. وسيعانون في طردهم من بلادهم ما عانى الألمان من قبلهم وما يعاني الإنجليز الآن.
هل يعلم القراء أنه مكتوب على أبواب بعض الفنادق الأمريكية:(ممنوع دخول اليهود والكلاب إلى هذا الفندق)، ذلك لأن فريقاً من البشر لم يعودوا يطيقون ثقل هذه الفصيلة