للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الحيوانية التي ليس لها من البشرية إلا الوجه واللسان دون الروح والجنان.

لقد اتضح لكل ذي عينين أن هؤلاء المخاليق لا يقيمون وزناً للعهد ولا للشرف ولا للإنسانية ولا لهيئة الأمم ولا لمجلس الأمن، وجامعتنا العربية سامحها الله لا تزال تتمسك بصدق الوعد وشرف الكلمة في حين أنه لا هيئة الأمم ولا مجلس الأمن ولا برنادوت يحسبون هذه المحمدة للعرب ولا يقيمون لها وزناً.

وما رقباء هيئة الأمم بأشراف كلمة وأطهر ذمة من هؤلاء اليهود. فقد صرحوا أمس بكل وضوح أن اليهود هم الذين احتلوا دار الصليب الأحمر متنكرين في أثواب الرقباء وشاراتهم وقد أرسلوا هذا الإقرار إلى برنادوت. واليوم يقولون لقد تيقظنا صباحا فإذا في الدار عرب ويهود، فلا ندري من دخلها أولاً! فانظر المكر الذي ليس بعده مكر! هل يدخل العدوَّان معاً!.

وإذا علمنا أن بعض هؤلاء الرقباء يهود أمريكيون فلا غرابة في هذا النفاق. وقد سأل بعض الصحفيين العرب أحد الرقباء: هل هو يهودي؟ فأجاب نعم إني يهودي، ولكننا لم نأت بهذه المهمة باعتبارنا يهوداً. بل أمريكيين فتأمل هذا الكلام الفارغ أو اللغو البارد.

أيها العرب! إن سياسة: (أحسنوا إلى من أساء إليكم) لا تنفع شيئاً مع هذه الفصيلة الحيوانية حتى ولا مع جماعة الدول، فإن كنتم تنوون خلاصاً من هذه الكارثة فلا تسألوا عن هدنة مفروضة عليكم فرضاً، وقد فرضها اليهود لكي يستغلوها لأنفسهم. فافتحوا عيونكم وانظروا ما أمامكم.

نقولا الحداد

<<  <  ج:
ص:  >  >>