لا تقوم الثورات في وجهها فتعجز عن قمعها وتعرض سلطتها للزوال. لهذا احتفظت إنجلترا بسياسة التطوع في سلك الجندية ولم تحاول اتباع نظام العسكرة الإجباري إلا في الحرب الكبرى الأولى حين أجبرتها الضرورة على ذلك وبعد إلحاح فرنسا عليها حتى إذا ما انتهت الحرب عادت إلى نظامها القديم، ولكنها في الحرب الأخيرة أيضاً عادت إلى طريقة الإجبار في تكوين جيشها.
ونظراً لما وصلت إليه البلاد من تقدم وديمقراطية فإن جماعة الويلش التي تسكن مقاطعة ويلز ما زالت محتفظة بكيانها الخاص وعاداتها ولغاتها الخاصة بعكس ما تراه في البلاد المتأخرة حيث تضطهد الأغلبية الأقلية، وتعمل على إبادتها.