وبعد فلم لا يترك أستاذنا البشبيشي هذه (الأشياء) ويعود إلى الروض؟
مسابقة القصة في الإذاعة:
كانت إدارة الإذاعة قد أعلنت عن مباراة في القصص، وألفت لجنة للتحكيم فيما يقدم أليها برياسة الأستاذ عباس محمود العقاد وعضوية الأستاذين محمد فريد أبو حديد بك ومحمد كامل المحامى. وقد انتهت اللجنة من عملها وأعلنت نتيجة المباراة كما يلى:
لم يفز أحد من المشتركين في المباراة بجائزة من المرتبة الأولى وفاز بالجائزة الثانية - وقدرها ثلاثون جنيها لكل فائز - ثمانية متبارين. وفاز بالجائزة الثالثة - وقدرها عشرون جنيهاً لكل فائز - اثنا عشر. وقبل عدد من القصص لتذاع بالمكافأ المعتادة، وعنيت قصص أخرى يختار منها للإذاعة.
وقد بدت في هذه المسابقة ظاهرة تكررت في غيرها من المسابقات الأدبية المختلفة التي أجريت في السنوات الأخيرة، وهى إحجام المعتدين بأنفسهم من ذوى الإنتاج الجيد عن دخول هذه المسابقات، وقد نشأ عن هذه الظاهرة خلو المرتبة الأولى في مباراة الإذاعة. ويحدث أن تسأل شاباً من المعروفين بالنشاط الأدبي: لم لم تدخل مسابقة كذا؟ فيجيب: قد تقدم إليها فلان وصلته بفلان (أحد المحكمين) وثيقة. . . وأنا لا صلة لي بأحد منهم. . . ومما يذكر - اعتباطاً - أن بين الفائزين في مسابقة الإذاعة موظفين فيها.
من طرف المجالس:
قال المتحدث: أرأيتم ما نشر بإحدى المجلات الشهرية من شعر شاعرين: ذكر وأنثى وصورة لهما؟
ولم يبد على الجالسين أنهم رأوا شيئاً من ذلك، فنظروا إليه متسائلين، وقال قائلهم:
وكيف كان ذلك؟
- عبرت الفتاة (ا) عن لواعج فؤادها في أبيات، ورد عليها الدكتور (اأيضاً) بأبيات ضمنها هواه، ونشر كل ذلك تحت صورة اضطجع فيها الشاعر على سرير، ووقفت الفتاة بجانبه.