إليكم)! وإذا هؤلاء اليهود الأدنياء ينفقون تلك الملايين على محاربة العرب لأنهم لم يكن عندهم منكوبون يستحقون الإحسان، بل عندهم جميع أموال العالم!.
أنستغيث نحن بالأمم لكي نقوم بأود منكوبينا ويكون لنا عند اليهود ٣٠٠ مليون جنيه.
نذكر الجامعة العربية بهذا الحق الضائع لكي تطالب به برنادوت ومجلس الأمن وهيئة الأمم، فقبل أن يحكم مجلس الأمن بدولة إسرائيل يجب أن نستخلص من بني إسرائيل هذا الحق إن كانت تعرف الحق وتحترمه!.
وعلى إنكلترا أولا وأمريكا ثانياً حتى جميع الدول التي أقرت التقسيم أن تحصل هذا الدين من اليهود للعرب، وعليها أيضاً أن تطالب اليهود بغرامة مائة مليون جنيه على الأقل لأنهم هم الذين انتدبوا العرب للحرب، فعليهم أن يدفعوا ما وقع على العرب من خسارة بسبب الحرب.
ثم إن هذه الغرامة وجميع المنهوبات التي نهبها اليهود من العرب تخول جميع الحكومات العربية أن تحجز جميع أملاك اليهود وأموالهم في بلادها لكي تستوفي ما تستطيع استيفاءه من هذه الديون الملقاة على عاتق جميع يهود العالم بالتضامن، لأنهم كلهم كانوا يجمعون الأموال للصهيونيين، وهي أموال مبتزة من البلاد التي يقطنونها بطرق غير منتجة وغير قليل منها مبتز من العرب!.
إذا كان عند الدول العظمى ذرات من الشرف كما عندها ذرات للقنبلة، فتحصل هذه الحقوق من اليهود للعرب!.
نقولا الحداد
تصويب:
وقع في افتتاحية العدد الماضي من الرسالة خطآن مطبعيان نصححهما فيما يأتي:
(وبكينا حتى نضب الدم) وصوابه الدمع.
(بالمخادعة والغش)، وصوابه الفيش، وهو بمعنى (الفشر) و (المعر) في لغة العامة.