للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وهي على الأطلال من كل جانب ... نوائح ما تخضل منها المدامع

مزبرجة الأعناق غر ظهورها ... محطمة بالدر خضر روائع

مزبرجة من الزبرج وهو الزخرف والزينة ومخطمة من الخطم وهو منقار الطائر أو من خطمه بالخطام أي جعله على أنفه وهو حبل يجعل في عنق البعير ويثنى في خطمه أي مقدم أنفه وفمه.

ترى طرراً بين الخوافي كأنها ... حواشي برد زينتها الوشائع

الوشائع جمع وشيعة وهي الطرائق في الثوب والخوافي ريشات من الجناح إذا ضم الطائر جناحيه خفيت.

ومن قطع الياقوت صيغت عيونها ... خواضب بالحناء منها الأصابع

وقال الشبيي من شعراء العراق اليوم.

يشكو الصبابة كل يوم مدع ... وأحقنا دعوى بها من ذاقها

لو أنصفت تلك الحمائم لوعتي ... نضت الخضاب ومزقت أطواقها

يا هذه حتى الغصون لما بها ... نثرت على وجه الثرى أوراقها

مثل التي لزم الخفوق جناحها ... أصبحت مرتكض الحشا خفاقها

وقال الشرقي وهو شاعر عراقي يخشى اليوم أن يطبع ديوانه لما في من ثورات فكرية على السياسة والاجتماع دفعه في تياراتها جموح الشباب ومال به عن تبعاتها حذر الشيخوخة وهواجسها.

أنا يا حمامات الأراك مغرد ... لكن برغم حلاك لا أتطوق

طوباك خلصك الجناح فما استوى ... روح مقيدة وروح مطلق

ضاعفت وجد الحائرين فليتهم ... إذ لم يكونوا طائرين تعلقوا

وقال أيضاً.

حمام الدير هل في الدير رهط ... يدل الظامئين على الزلال

وقال السيد حيدر الحلي وهو من شعراء العراق الذين توخوا الجزالة وروعة السبك وكان معجباً به شوقي (رحمهما الله) فيما تحدث الرواة وجل شعره في رثاء سيدنا الحسين وباقي شهداء كربلاء رضوان الله عليهم.

<<  <  ج:
ص:  >  >>