بغنا ناهيك فيه من غنا ... خمرة اللهو به لم تمزج
أترى معبد القي المدنا ... لحمام السقط والمنعرج
أعنق أسرع والعنق نوع من السير وعنقاء مغرب طائر معروف الاسم مجهول الجسم وقيل طائر يبعد في طيرانه وكنى بذلك عن عدم وجود الحزن والمدن خمس طرائق من الغناء اخترعها نفسه وسبب تسميتها بذلك أن قتيبة أحد الفاتحين في أخريات القرن الأول من الإسلام فتح خمس مدن في إحدى غزواته فقيل لمعبد المغنى ذلك. فقال وأنا اخترعت خمس طرق من الأغاني تعادل عندي تلك المدن الخمس راجع الكامل للمبرد تجد تفصيل ذلك والسقط معظم الرمل والمنعرج منعطف الوادي.
وقال محمد مهدي الجواهري شاعر العاطفة الفياضة والوصف الرائع ومتزعم الفكرة التقدمية في العراق:
وهاتفه راعها مقدمي ... فلاذت بأغصانها الميل
أيا ورق لا تذعري إننا ... شربنا العواطف من منهل
وقال ابن الدمينة:
ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد؟ ... لقد زادني مسراك وجداً على وجد
أإن هتفت ورقاء في رونق الضحى ... على فنن غصن النبات من الرند
بكيت كما يبكي الوليد ولم تكن ... جزوعا وأبديت الذي لم تكن تبدي
وقال الخباز البلدي:
ذرى شجر للطير فيها تشاجر ... كأن صنوف النور فيها جواهر
كأن القماري والبلابل فوقها ... قيان وأوراق الغصون ستائر
شربنا على ذاك الترنم قهوة ... كأن على حافاتها الدر دائر
وقال محمد بن علي العاملي:
في ربوع كأنهن جنان ... عطفت جورها على الولدان
ورياض كأنهن سماء ... أطلعت أنجما من الأقحوان
بين ورق كأنهن قيان ... ركبت في حلوقهن المثاني
وغصون كأنهن نشاوي ... يترقصن عن قدود الغواني