قرأت في عدد الرسالة الأخير (٨٩٢) كلمة للأستاذ محمد خليفة التونسي عن كتابي (شعراء وأدباء في جيش الفاروق) فرأيت من (العدل) أن أعقب عليها بغية تبيان الحقيقة.
١ - قال الناقد في صدر حديثه (إنني ضابط، ويعلم الله أنني لم أحظ بشرف الجندية. . .
٢ - قال الأستاذ خليفة - نقلا محرفاً عن تعريف الناشر بي - (ينأى بنفسه عن إغراء المرأة حتى استأثرت به أخيراً (قديسة) تراه يفنى في تقديسها، فهو تعريف (تقديري) للقراء أن يفهموا منه ما يفهمون كما يفهمون) ولو تحرى حضرته الدقة لأدرك أن الناشر يعني (والدة) المؤلف!.
٣ - وصم الناقد المقدمة التي تصدرت كتابي والتي قررت في خلالها أن الأدب والجندية لا يتنافران بأنها (صرخات في الهواء) وكان أولى به بدلاً من أن يلقى القول (جزافاً) أن يقدم الأدلة والبراهين. . .
٤ - حين وضعت هذا المؤلف عن الشعراء والأدباء في جيش الفاروق المعظم لم أبتغ إلا تقديمهم خارج النطاق العسكري. وكان مثلى مثل (التاجر) الذي يقدم (بضاعته) و (يروج) لها بشتى السبل. . .
٥ - في حديث الناقد عن (ذوق) الكاتب في أخبار (النماذج) كان مسرفاً في التعبير. . . ولو تحقق الناقد لأدرك أننا لم نقدم نماذج لليوزباشي سيد فرج، والبكباشي محمد عبد الفتاح إبراهيم.
٦ - وكلمتنا الأخيرة تعنى بأنه ينبغي أن يعرف (الناقد) رسالته على حقيقتها فيكون على حد تعبيرنا أشبه ب (جندي المرور) الذي يوجه الحركة ولا يكون ك (الكونستابل) الذي يحرر (المخالفات) فحسب!!