قرأت في العدد ٧٩٠ ص ٩٦٧ مقالاً للأستاذ أحمد أحمد العجمى اعترض فيه على دخول (لا) على (أزال) المضارع إلا في الدعاء واستشهد بشعر ذى الرمة. وقد وهم الأستاذ في اعتراضه فإن القاعدة قاصرة على الماضي فقط (زال) تدخل عليه (لا) في الدعاء فقط وفى غيره تدخل ما.
قال الله تعالى:(فما زالت تلك دعواهم) سورة الأنبياء - وأيضاً:(فما زلتم في شك) سورة غافر - وأما المضارع فالأصل فيه دخول (لا) قال الله تعالى: (ولا تزال تطلع على خائنة منهم) سورة المائدة - وقال:(لا يزال بنيانهم). في التوبة - وقال (ولا يزال الذين كفروا تصيبهم). في سورة الرعد - وقال:(ولا يزال الذين كفروا في مرية). في الحج - وقال:(ولا يزالون يقاتلونكم) في البقرة - وقال:(ولا يزالون مختلفين) في هود - وليس في القرآن الكريم غير ذلك.
ومن هذا ترون أن الأستاذ العجمي لم يوفق في اعتراضه وأن الصواب أن يقال (مازال، ولا يزال) في الماضي والمضارع.
عبد السلام النجار
تعقيبان:
١ - أحب أن تعلم الآنسة الأدبية سعاد كامل أنى لازلت عند وعدى، فسأتكلم قريباً عن الشاعرين الكبيرين محرم والكاشف على صفحات الرسالة، وأظن الآنسة الفاضلة تعرف أنى بعيد عن القاهرة الآن، فلا سبيل إلى دار الكتب المصرية في الريف، وهى بما تحتويه من جرائد ومجلات أدبية، مرجع الباحث عن قريض شاعرين عظيمين، لم يقدر - بعد - لديوانيهما الظهور في سفر شامل محيط، فإلى الغد القريب أن شاء الله.
٢ - وقع في قصيدتي (المجاهدة الشهيدة) المنشورة بالرسالة تطبيع أدى إلى اختلاف