على نموها السريع فترعرعت في حقبة وجيزة، ولا وقت من الأعاصير السياسية ما كاد يزعزعها من مستقرها لولا حكمة القائد ونظره البعيد.
أما أخلاق الزعيم الباكستاني فقد كانت موضع الإجلال من أعدائه ومعارضيه إذ كان يعمل في وضح النهار، ولم تسمح له مروءته ودينه أن يحيك الدسائس في الظلام لمناوئيه، وقد رزق من المحاماة مالا طائلا، فلم يضن به في سبيل غايته السياسية، كما كان يعتني اعتناء تاماً بمظهره، فصارت أناقته مضرب المثل، واقتدى به المترفون في إنجلترا والهند، ثقة بذوقه الأنيق. ولقد كان شديد الثقة بنفسه فذهب إلى إنجلترا واحترف المحاماة فيها أربع سنوات كاملة بين أساطين القانون وأعلام التشريع، فكانت قضاياه العديدة تكلل بالنجاح.
أي زعيم الباكستان!! لقد أديت رسالتك في الحياة خير أداء، وقطفت بيدك الثمرة المشتهاة، فنم قرير العين بما قدمت لنفسك من أجر عند الله، وخلود في صحائف التاريخ.
سلام وريحان وروح ورحمة ... عليك وممدود من الظل سجسج