نشرت مجلة الأزهر مقالا تحت عنوان (أسباب تأخر المسلمين) بعدد ذي القعدة سنة ١٣٦٧هـ لفضيلة الأستاذ الشيخ - عبد الحميد عنتر - المدرس بكلية اللغة العربية. قال صاحب الفضيلة (ولم يحركهم للشر إلا أطماع (الجوييم) يقصد بكلمة (الجوييم) اليهود، وكتب معقباً (الجوييم: أسم رمزي لليهود الصهيونيين الذين يريدون الاستيلاء على العالم كله ويعتبرون كل من سواهم من الناس بهائم. أنظر مقالات الأستاذ نقولا الحداد عن اليهود في أعداد الرسالة: مارس وإبريل ومايو سنة ١٩٤٨).
والذي قرأناه في الرسالة وفهمناه من مقالات الأستاذ نقولا وأفدناه من مواثيق الصهيونيين، مخالف لما أرتاه الشيخ، بل الذي بمجلة الرسالة أن اليهود أطلقوا هذه الكلمة على غير اليهود من جميع الأمم.
وبعد كتابه ما سلف، قرأت في الرسالة للأستاذ الحداد ص١٠٥٨ عدد: ٧٩ (لأن وظيفة هؤلاء الحكام (الوطنيين) أن يمسكوا البقرة بقرنيها لكي يحلبها شعب الله المختار (الجوييم) فهذا الرأي الأخير للأستاذ الحداد فيه تأييد لما أرته الشيخ ومخالفة صريحة لمقالاته السابقة وتخطئة لفهمي. فما رأى الأستاذ الكبير (الحداد) بعد هذا؟ فهل كلمة (الجوييم) تطلق تارة على اليهود، وأخرى على غير اليهود من العالم. أم ماذا ترى؟
(كيمان المطاعنة)
محمد أمين الشحات
تحقيق تاريخي:
أتابع ما يكتبه الأستاذ أحمد حافظ عوض بكثير من الأهتمام والحرص، ولقد قرأت المقال النفيس الذي نشره عن الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده في مجلة المصور العدد (١٢٣٢) ص٢٢ فوجدته يقول فيه (ولقد كان شاعر النيل المرحوم حافظ بك من المقربين إليه، وهو الذي ألحقه بالعمل في دار الكتب المصرية وكان يسر كثيراً من فكاهته) فوقفت طويلا عند هذا الكلام لأن المرحوم الشيخ محمد عبده قد توفى في ٩ يوليه سنة ١٩٠٥ مع أن شاعر النيل قد عين في دار الكتب في ١٤ مارس سنة ١٩١١ بواسطة المغفور له أحمد حشمت باشا ناظر المعارف حينئذ؛ وعليه يقول الأستاذ الإمام بعيداً عن هذه المسألة كل البعد كما