للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هو! أما صدره وظهره فبادٍ أعلاهما، وأما ذراعاه فمكشوفان. . . ولو أنت عرضته على الناس بزينته تلك ما عرفوا أرجل هو أم امرأة

أما (بنطلونه) فأبيض رقيق يبدو ما تحته واضحاً إلا شبراً تستره سراويلات قصار.

ثم كانت الطامة الكبرى وأقترب مني الشاب يسلم عليّ ويزعم أنني أعرفه.

- أنا أعرفك؟ كلا. أراك مخطئاً.

- أوه؟ كيف؟ أنا تلميذك منذ كذا سنين في مدرسة كذا، وأنا الآن معلم في المدرسة التي فيها ابنك.

- أنت معلم؟!

وندت مني صرخة تعجب ولم أجب.

دمشق

(علي الطنطاوي)

<<  <  ج:
ص:  >  >>