إلى آخرها كلها من هذا الطراز العاطل (لا نقط في حروفه) والاستاذ أحمد عادل بارك الله فبه يحثني على قراءة القرآن الكريم. فليعلم أن عندي مصحفين. وقد قرأت القرآن كله وقرأت بعض سوره مراراً. وأومن بكل فضائله ومحامده، ولكنني لا أرى لماذا أنادي باعتناقي الإسلام ولي من العقيدة الدينية العالمة ما أتمنى أن يكون لملايين غيري حتى لجانب من المسلمين أنفسهم. وربما كنت أقرب إلى الإسلام من كثيرين من المسلمين. فليطمئن أخونا أحمد أني لست بعيداً عنه لا كثيراً ولا قليلا. اللهم إذا كان أعتقاده نظيفاً من الخرافات والترهات
بقيت بعض نقط أخرى في كتابه لا محل لها في الرسالة فإذا أنبأني بعنوانه كاتيته بها.
نقولا الحداد
حول حب الرافعي:
قرأت في العدد من (الرسالة) كلمة بسط قائلها فيها رأيي الأستاذتين حسنين مخلوف وكامل محمود حبيب في حب الرافعي.
والرأيان يرميان إلى أن حب الرافعي لم يكن صادقاً - كما قال صاحب الكلمة - وليس في هذين الرأيين جديد، فقد قرأنا من قبل رأي تلميذ من تلاميذ الرافعي لعله أقربهم إليه وهو الأستاذ محمد سعيد العريان، وقد أورد رأيه هذا في كتابه عن الرافعي فقال:(إن الحب عند الناس هو حيلة الحياة لإيجاد النوع. ولكنه عند الرافعي هو حيلة النفس إلى السمو والإشراق والوصول إلى الشاطئ المجهول. . . هو مادة الشعر وجلاء الخاطر وصقال النفس وينبوع الرحمة وأداة البيان. . . كذلك كان الحب عند الرافعي، ولذلك كان يحب). . .