للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويزيد، ومنها قاعة الفقراء في الربوة بين ثورا ويزيد، وزرنا أولاد شيخنا الجيلاني، ثم تقدم بي الدليل بعد الزيارة إلى قرية (كوكب) قاصدا فيها صلة رحم وقرب أحباب، فأنشدته مرتجلا لما غيم الكدر اتجلى:

إنني في سفرتي هذى التي ... فاق محياها سراجاً كوكبا

لم أزل أرقى العلا مع رفقتي ... ولهذا قد رقينا كوكبا

وسرنا إلى (الذنبة)، بهمة طيبة الحضور والغيبة، ولما امتلأت بالسرور العيبة، فتقت بالحبور الموفورة الجيبة، قصدنا بجمعنا قرية (حاصبية) فإذا هي قرية كبيرة مملوءة الأكتافبالطائف الدرزية، ومضينا للخان ونزلنا لديه، وعنه جدينا السري حتى أتينا قرية (ميس)، الحاملة أهلها لواء ربيعة لا قيس، الشعة المائسين بحب الآل أي ميس. وهذه القرية من بلاد بشارة فأنشدت:

جاء ممن أحب ليلا بشارة ... مذ حللنا يوماً بأرض بشارة الخ

وصعدنا محلها العالي ذو الامتناع، ونزلنا عند صديقنا الغالي على بقاع، وأمسكنا لديه معاملا باكرام، وسرنا للدير والقاسي بأنس تام، ونزلنا عند أحبابنا في القاسي، وحبب لي أن أمدح أهل الدير والقاسي، لأنهم أهل قرب وقرابة كل منهم لا يرى تشفيعا فقلت:

إذا رمت أن بسقيك سمعان في الدير ... أنخ جمل الترحالي في القاسي والدير الخ

وأشرت بصالحها صالح أكبر أولاد مراد فإنه صالح.

(لها بقية)

أحمد سامح الخالدي

<<  <  ج:
ص:  >  >>