للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أمام عينيه على الورق. . كالحاجة الملحة التي تدفعنا إلى تذكر الحلم في الصباح.

ولست أوافق الأستاذ عباس خضر في أن يقصر (مقدرة التخيل) على العباقرة كأبي العلاء ودانتي ولكنها عامة عند الجميع.

ولعل في ذكر الجحيم وشجرة الزقوم ورءوس الشياطين صوراً غامضة تثير نفس الطفل نحو التعبير عنها.

ولسنا نبغي من وراء هذه الخطة أن نكلف الناشئ العادي أن يكون فنانا كما ذهب حضرته في ذلك، وإنما رائدنا تكوين شخصية نامية مستقلة عند الطفل، يحس بها إحساسا ذاتيا معتمداً عليها في كل ما يعترضه في الحياة. إذ يجب ألا يكون العالم الخارجي هو النماذج الأعلى عند الطفل يقلده فيحس بصغر شأنه إزاءه، ولكن يجب أن يحس الطفل عمليا بقيمة نفسه، وبأنه النموذج الأعلى في هذا الوجود.

كامل بطرس عصفور

مدرس الرسم بمدرسة المنصورة الثانوية للبنات

وحدة الأسماء:

كتب الشاعر الرقيق - أحد من تشرفت بمشاركته في الإسم الكريم - الأستاذ محمد محمد علي (السوداني) كلمة في العدد الماضي من الرسالة، عن اشتراك أكثر من واحد في اسم واحد! وقد عرفت من مطالعتي المستمرة للرسالة، أن هناك - في محيط الرسالة على الأقل - ثلاثة يحملون اسمه الكريم، أما الأول فهو مترجم السادهانا (كنه الحياة) لطاغور (وهناك مترجم آخر لها وهو الأستاذ طاهر الجبلاوي (تحقيق الحياة). وأما الثاني فهو الشاعر (السوداني). وأما لثالث فهو العبد الضعيف كاتب هذه السطور، الذي نال شرفا عظيما باشتراكه في الإسم مع كرام أفاضل، وقد نشر له في الرسالة الغراء فصول في التاريخ والاجتماع، مترجمة عن هاتزكوهن والأستاذ جب وهو طالب بليسانس الجغرافية بكلية الآداب.

لقد كان الصديق الشاعر على حق في سودنة اسمه (سودنة) خفيفة لطيفة) ليس اخف من قصيدته ولا الطف. .

<<  <  ج:
ص:  >  >>