أستحسن هذا النوع من الإنشاء بدليل أنني لا أجرى عليه، ولكنني أفهمه لأنني أحسن لغة أوربية. وأرجح أن أكثر الذين يحسنون الفرنسوية أو الإنكليزية يستحسنونه. وقد جرى عليه الآن أكثر أدبائنا في أمريكا الشمالية والجنوبية وبعض أدباء الشام. وسيمكث الأصلح في ضروب الإنشاء.
هذا وأشكر فضلكم على حسن ظنكم بالمقتطف خاتما بأطيب تحية
يعقوب صروف
هذا هو كتاب الدكتور يعقوب صروف وهو ولا ريب وثيقة تاريخية مهمة تنفع كل من يعنى بتاريخ الآنسة مي ويحرص على درس تاريخها.
(المنصورة)
محمد أبو ريه
الأزهر ومعهد القراءات:
دأب القراء المحدثون على أن يرتلوا كتاب الله بالأوجه التي تواترت في كتب القراءات كالشاطبية والطبية. يتلقونها تلقينا ويأخذونها مشافهة.
وأكثر القراء الآن مع الأسف لا يفهمون السر في أوجه التغيير التي قد تطرأ على الروايات ولا يدركون اختلاف الأعاريب وعللها، ذلك لأن مقصدهم عند تلقيهم إنما هو الإسماع والتطريب لا الدراسة والتحليل.
ومع أن القرآن الكريم - بأوجه قراءاته - هو أصل الأصول للدراسات العربية والمصدر الأول للتشريع فإننا لا نجد معهدا علميا خصص له دراسة مستقلة لقراءاته. ولا أعني بالدراسة المستقلة تلقين المدود ومذهب القراء في الإمالة مثلا، وإنما الذي أعنيه هو أن تخصص له دراسة في الكليات العربية كدار العلوم واللغة والآداب تتجه إلى أمثال ما يأتي: