٥ - أثر القراءات في التشريع. إلى غير ذلك من الموضوعات التي كان للقراءات فيها أثر كبير. وليس من المعقول أن يلم بأمثال هذه الدراسة أولئك الذين حفظوا القرآن فحسب، وإنما يستطيع أن يتابعها من ألموا باللغة العربية والشريعة إلماما واسعا لا يقل عن شهادة الأزهر الثانوية، فهم الذين يمكنهم أن يفهموا ما يلقى عليهم من محاضرات علمية جامعة. وأمثال هذه الدراسات ليست من السهولة بمكان، ولا يكفي أن يقوم بتدريسها من حفظ الشاطبية والطبية والنشر مثلا، بل لابد من أن يلقيها أساتذة لهم من الدراسات العلمية، واللغوية ما يؤهلهم لفهمها وإفهامها. وكنت أحسب أن الأزهر الشريف حينما أنشا معهد القراءات التابع لكلية اللغة العربية أراد هذا اللون من الدراسات غير أنني حينما قرأت وسمعت عن الدارسين بهذا المعهد وجدته لا يشترط فيهم إلا ما يشترط في معلمي (المكاتب) بزيادة أن يجوزوا امتحانا في الشاطبية والدرة وأمثالهما، فكأن معهدالقراءات (مكتب) منظم لتخريج مقرئين فقط. أما الغابة الكبرى فليست من منهج هذا المعهد. فه تجعل كليات دار العلوم واللغة والآداب للقراءات في مناهجها نصيبا، أو أن الأمر سيظل ضئيل الأهمية لا يجد من العناية ما يليق بكتاب الله وأوجه قراءاته؟ لعلي إن شاء الله أقدم أنموذجا لبعض هذه الدراسات إن وجدت - كما أعتقد - من أستاذنا الزيات ورسالته صدرا رحيباً
عبد الستار أحمد فراج
محرر بالمجمع اللغوي
يهودي في المعتقل:
ورد في مقال صاحب الرسالة (حكم من أحكام الله) تعليقا على حكم قضاء البصرة العادل: (فتنزلهم)(والهاء يعود الحكومة المصرية والميم على اليهود على الرحب والسعة وتكفل لأموالهم وأهليهم الأمان والدعة).
وليت الأستاذ الزيات يعرف ما تصيبه طائفة اليهود من مغانم في المعتقلات المصرية.
وإني أوفر على نفس التدليل والبرهان وأكتفي بسرد القصة الآتية: في كلية الصيدلة يطلب شاب يهودي العلم في السنة النهائية، وهذا الطالب يعيش عيشة ضنك وحرمان، وفي أوقات