للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فراغه يزاول عشرات الحرف ليحصل على طعامه. وقد ذكر في حديث له أن أخا له كان ينفق عليه وتخلى عن نفقته؛ ومن منظره وهندامه يتبين أنه مبالغ في قوله فلا اعتقد بأنه خرج من أم وأب وله أخوة وإنما هو ابن الفقر الأوحد

وشاء حفظه الحسن ان تعادى مصر الصهيونية وسمع بأنها تقبض على كل من تشتم فيه رائحة العداء، فأطلق لسانه بكلام وما قصد إلا الخير وهو أكل القوت في المعتقل، وتم له ما ابتغى وغاب عن الكلية أشهراً ثم عاد إليها مخفوراً ليؤدي الامتحان، وإذا بابن الفقر قد أصبح عاقا لوالده، ولعله هجر صحبته من يوم أن دخل المعتقل فخرج في وجه ولبوس غير اللذين دخل بهما، وسأله زميل له: من أين لك هذا النعيم وأنت معتقل؟

فتبسم اليهودي قائلا: ليت مصر حاربت اليهود من يوم أن خرجت للدنيا! ولو أن الجنة كانت كالمعتقل كما يصفها المسلمون لأسلمت من الآن. وما كنت قبل حديث هذا اليهودي أتصور بأن الحكومة تعاملهم في المعتقل بكادر وتجري عليهم راتبا يوميا وتدعهم أحرارا ينفعون أموالهم كما يشاءون! فطوبى لكل يهودي يعيش تحت سماء مصر!

عبد الرحمن فراج

إلى الأستاذ عبد الموجود عبد الحافظ:

قرأت في عدد الرسالة ٧٩٧ في مستهل مقال الأستاذ عبد الموجود عبد الحافظ الفتوة عند الصفويين هذه العبارة (والفتى هو الشاب حدث السن) وقوله حدث السن تركيب لم يرد في فتون اللغة، بل نص في بعض الكتب على منعه، فقد ورد في الأمالي للقالي (ح١ص٢٦) في مطلب أسماء الرجل يحب محادثة النساء ما يلي:

(الحدث: الشاب؛ فإذا أضيف إلى السن قالوا: حديث السن ولم يقولوا حدث السن).

وفقنا الله إلى الاستعمال الصحيح الفصيح.

إسماعيلأبو ضيف

الأزهري

<<  <  ج:
ص:  >  >>