للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشرقية هي سرعة ذبوله في الأوقات الحارة، ولكنا إذا عالجناه كما ينبغي أمكن البقاء عليه مدة كافية.

وكقاعدة عامة نقول أن كلما قل الزهر عددا وحسن تنسيقه كلما كان مظهره بسيطا جميلا. والعجيب أن تجد الفنان الياباني يأبى إلا يسير على هذه القاعدة؛ فتراه حتى في لوحاته المصورة لا يأبه إلا بغصنين أو غصنين تعلو كلا منهما زهرتان، يصورها في أروع ما يكون من الجمال وحسن التنسيق وإبداع الإنشاء الفني

وإذا كان القارئ من المحظوظين اللذين يملكون بستانا، فإن عليه أن يختار الأغصان ذات الأنثناءات فهي في الزهرية تكون رشيقة كالحسناء ذات القوام الممشوق، وتبدو الأغصان مائلة بعضها نحو بعض كأنها تتحدث حديث حب وغرام.

فأغصان الرمان المزهر وأغصان الليلك (لعلى) والكمثرى لها تكوين ساحر خلاب يحمل أزاهير يانعة رقيقة إن تأملتها عن كثب زدت إعجابا بقدرة الخالق وعملت بأن الطبيعة هي ام الفن وأننا مهما اوتينا من العلم فلن نصل إلى قطرة من ذلك الخضم اللانهائي

أحمد موسى

<<  <  ج:
ص:  >  >>