للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الكريزانتينم فتظل حافظة نضارتها أسبوعا كاملا.

أما ضرورة قص أطراف السيقان يوميا إكمالا لعملية تغيير الماء فهذه مسألة يعرفها معظم الناس ولكن هناك ما يدعو إلى التنبيه وهو أن عملية القص يجب أن تجري تحت حنفية الماء مفتوحة يتدفق ماؤها على السيقان حتى يحول هذا العمل دون دخول الهواء إلى ساق الزهر فيقضي عليه. ولا يصح وضع الكثير من الزهور في زهرية ضيقة العنق لأنها بهذه الكيفية تختنق إذ لا يمر الهواء من بينها ولا يستطيع الماء الوصول إلى قممها.

وأنواع الزهريات كثيرة وألوانها متباينة وطرزها بين قديم وحديث لا حصر لها، فالعبرة بحسن الاختيار والتفرقة بين ألوان الزهر وبين ألوان الزهريات ووضع ما يلائم واحدة منها في مكانها المناسب لها. وكلما كانت الزهور رقيقة كانت الأوعية الزجاجية الرفيعة اكثر صلاحية لها.

والفن داخل البيوت موضوع قديم عند كل الأمم المتمدينة وإن يكن حديث العهد في بلادنا، وهو في وقتنا الحاضر يتلخص في البساطة والبعد عن الزخرفة والزركشة والازدحام، مما أدى إلى الاستعانة بالزهر على تجميل البيوت، التي إن عرفنا كيف نجملها لما احتملنا البعد عنها.

ويستعين العارفون بما يسمى (الماسك) أو القابض على سيقان الزهر للربط بينها لتظل في وضعها المرغوب، وغير هذا توجد قطع مستديرة من البلور ذات ثقوب وهذه القطع توضع في قاع الزهرية التي تكون عادة متسعة العنق أو على هيئة طبق ذي قطر كبير، وذلك لتثبيت السيقان في أوضاعها المختارة بوضع نهاياتها السفلى في تلك الثقوب. ويلعب الرمل النظيف دورا هاما في المساعدة على تنسيق الزهر، فبوضعه في قاع الزهرية يعين على التثبيت، فضلا عن أنه لا يعوق وصول الماء إلى السيقان لتغذية الزهر الذي يكون غالبا من النوع الرقيق القصير كزهرة البانسي والفيوليا ويسمونها زهرة الثالوث وهما من فصيلة البنفسج، وزهرة الزعفران وزنبق الوادي على أنه لا ينبغي أن يبدو الرمل ظاهرا أمام عيني المشاهد.

ومما تحسد عليه بلادنا العزيزة أن الزهر لا ينقطع طوال أيام العام على حين تجده في اوربا نادرا لا سيما في الشتاء القارس. والعقبة التي تصادف هواة الزهر في الأقطار

<<  <  ج:
ص:  >  >>