نلاحظ فيه أن تكون السيقان طويلة بقدر الإمكان ليمكن تنسيقها حسب الإرادة ووفقا لعمق الزهريات التي ستوضع فيها والواني المخصصة لها.
كما ينبغي عدم تجريدها كلية من أوراقها تمهيدا لتنسيقها. والقطف لا يكون قاصرا على الزهور المفتحة فحسب بل يجب أن يشتمل على درجات النضوج الثلاث وهي بدء التفتح وتوسطه وكماله، كما أن من الأوفق كثيرا استخدام المقص المخصص لهذا الغرض أو على الأقل استعمال سكين حادة، على أن يكون القص أو القطع مائلا كثيرا بقدر المستطاع وليس قصا أو قطعا أفقيا وذلك لتمكين ساق الزهر من امتصاص الماء وهو غذاؤه داخل الزهرية.
وأول عمل نجريه عند وصول الزهور إلى البيت هو غمرها في الماء البارد داخل إناء كبير يتسع لها دون ثنيها أو كسرها بحيث يصل الماء قمة العنق، مع تركها بعض الوقت بحالتها هذه في مكان قليل النور رطب الهواء بقدر المستطاع.
ولا يتسع المجال لذكر كل أنواع الزهور ومعالجتها بالوصف الخاص - والإجمال لا يخل بالموضوع ما دمنا نستعرض أكثر الزهور استعمالا، فزهر الخنجر يقطع بمجرد بدء الزهرة الثانية على الساق في التفتح، لأن البقية تتفتح بعدئذ في ماء الزهرية خلال الأسبوع الذي تعيشه في البيت. وعندما يلاحظ أثناء تغيير الماء - وهو أمر لازم يومياً - إن نهاية السيقان قد أصبحت لينة لزجة، فإن الضرورة تقضي بقص هذه النهاية بعد عصر الساق.
أما زهرة الداليا فهي من الزهور الطويلة العمر إذا قطفت عندما يقرب تفتحها من الكمال ويكون القطف فوق الوصلة مباشرة حتى تكون الساق مفتوحة من أسفلها، فلا تقابل الماء عقبة أثناء مروره للتغذية.
وفصيلة السوسن أو الزنبق تقطع عندما يبدأ أول زر في التفتح، وذلك لن التي تفتحت يوما أو يومين قبل القطع تكون قصيرة العمر.
والورود تقطع بسيقان طويلة قدر الإمكان، بعد ترك جزء من ساقها في الأرض لاستكمال نموه. ويضع بعض المغرمين بالأزاهير قطعة من الفحم النباتي في قاع الوعاء ليكون الماء عذبا أطوال مدة ممكنة. وهناك فريق يضع قرصا من الأسبرين لإنعاش الزهر. وغير هؤلاء وهؤلاء نجد من يمزج فنجانا من السكر على لتر من ماء توضع فيه زهور