للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأكثرها دعوة إلى الجهاد وتذكير بالماضي واستهزاء بالحضارة الجديدة في التعليم العصري ونتائجه السيئة.

أسرار خودي (أسرار فلسفة الذاتية أي فلسفة الاستقلال بالرأي والعزم): وقف الشاعر هذا (المثنوي) (نوع من الشعر الفارسي) لإيضاح فلسفة (خودي) وبيان نتائجها، مستدلا بالكتاب العزيز والسنة النبوية. وفيه تفسير لسورة الأخلاص نفيس في تبيين هذا المعنى، وذلك بلسان سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه. وقد ترجم هذه المجموعة الدكتور نكلسن بالإنجليزية وهذا الديوان أيضاً من آثار شبابه.

بيام مشرق (رسالة الشرق): نظم الشاعر هذا الديوان رداً على (الديوان المغربي) للشاعر الألماني الشهير (غوته) وبين فيه الحقائق والحكم التي تساعد الأمم على تربية عقولها وتثقيف أبنائها بثقافة ناضجة محكمة. وقد أضاف اليه الشاعر مقدمة ممتعة بين فيها ما كان للأدب الفارسي من تأثير في الأدب الألماني، وأن ديوان غوته المعروف (بالديوان المغربي) أيضاً نتيجة من نتائج هذا التأثير. وهذا أول الدواوين التي نشرها في الدور الرابع من حياته الشعرية. وقد تلقاه أهل الأدب في الشرق والغرب بالقبول. وكان الشاعر أهداه إلى الملك أمان الله خان، ملك بلاد الأفغان وقتئذ، حيث كانت الأمة قد عقدت عناصرها عليه وكان صاحبنا يرجو منه شيئاً كثيراً في سبيل أحكام أواصر الأخوة الإسلامية وتوطيد دعائم المجد الإسلامي.

زبور عجم (زبور العجم) للناس أقوال في تفضيل بعض دواوينه على بعض، حتى إن بعض الشبان الثائرين يفضلون ديوانه الأول (بانك درا) على جميع دواوينه لكونه مشتملاً على روح الثورة والجهاد. ولكن جميع الناقدين متفقون على أن (زبور عجم) شعر، كما أن (أسرار خودى) فلسفة و (بيام مشرق) حكمة. وفي هذا الديوان من مكنونات أسرار الحياة وغوامض الحكم ما تهش له النفس ويفرح به القلب،

(جاويد نامد) سلك فيه الشاعر مسلك المعري في رسالة (الغفران) و (دانتي الإيطالي في ديوانه حيث صاحب الحكيم العرف بالله جلال الدين الرومي وارتقى معه درجات السماء في عالم الخيال، فلقي هنالك أرواح المجاهدين وأسر إليها بذات نفسه ووصف لها أدواء الأمة واستفسر عن دوائها، فوصف له الدواء الناجع أمثال السيد جمال الدين الأفغاني و

<<  <  ج:
ص:  >  >>