وغر الصدور إذا (ركنت) لهم ... نظروا إلي بأعين خزر
ذكر الصبوح بسحرة فارتاحا ... وأمله ديك الصياح (فصاحا)
٧ - أوردة الأستاذ المؤلف عن صاحب الوساطة لأبي تمام البيت:
ألم يقنعك فيه الهجر حتى ... (بكلت) لقلبه هجراً يبين
ثم قال (يقول الشارح أنه لم يعرف لهذه اللفظة (بكلت) معنى ولم يجدها في ديوان أبي تمام ولم نجدها نحن!). وأقول يغلب على الظن أن تصحيفاً لحق باللفظة فأخرجها عن المعنى، ولعل الأصل (وكلت) إن لم يكن (ثكلت).
وبعد: فتلكم هنات عرضت لنا فألمحنا إليها مذكرين وليس منتقدين. ولعل الصديق الأديب يوليها بعض الاهتمام في الطبعات التالية للكتاب، والسلام.
(الزيتون)
عدنان
عود على بدء:
كنت قد أشرت في كلمتي (تحقيق تاريخي) المنشورة في عدد قريب من (الرسالة) الغراء إلى مرثية شاعر النيل حافظ بك إبراهيم في فقيد المعارف أحمد حشمت باشا، وقلت إنها من الشعر الذي لم يسجل في ديوانه المبتور!!
ولقد حدثني بعض الأدباء متعجباً لخلو الديوان من هذه القصيدة الفذة وما درى أن في باب المراثي وحده قصائد عديدة لشاعر النيل لم تسطر في ديوانه، ومن العجيب أن الذين ملأوا الصفحات بذكر شعره المنسي لم يقفوا عليها فيما رأوه، وأهم هذه القصائد ما يلي:
١ - قصيدة في رثاء السيد مصطفى لطفي المنفلوطي ومطالعها:
رحم الله صاحب النظرات ... غاب عنا في أحرج الأوقات
٢ - رثاء شهداء العلم والغربة الذين اصطدم بهم القطار في أوربا ومطلعه:
علمونا الصبر نطفي ما استعر ... إنما الأجر لمحزون صبر
صدمة في الغرب أمسى وقعها ... في ربوع النيل مشئوم الأثر
٣ - رثاء كريمة حشمت باشا ومطلعه: