للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يا درة نزعت من تاج والدها ... فأصبحت حلية في تاج رضوان

وغير ذلك كثير!

علي أني أعجب كل العجب من أن الديوان قد أعيد طبعه عدة مرات وهو لا يضم قصيدة من القصائد المنسية التي يكتشفها القراء بين حين وآخر! فما فائدة التنبيه على الشعر المنسي إذن؟ ولم لا يلتفت إليه القائمون بإعادة طبعات الديوان؟ وهل كان حتم عليهم أن يحافظوا على طبعته الأولى فلا تلحق بما يكملها من روائع حافظ المغبون؟!

(الزقازيق)

إبراهيم عبد المجيد الترزي

المصحف المبوب:

قرأت ما كتبه الجليل عبد المتعال الصعيدي عن المصحف المبوب وقد صدر فضيلته مقاله بقوله:

(عصرنا هذا عصر تجديد في كل شيء وكان من الواجب علينا - معشر المسلمين - أن نجعل لطابع العصر أثراً في مصحفنا).

فهل يسمح لي فضيلته - وهو من نعلم عنه سعة في الصدر - أن أقول له: إن من الخير لنا أن نترك المصحف الشريف على حالته، وأن لا تمتد إليه أيدينا بشيء من التغيير في الطبع والإخراج - وإذا كان ذلك قد جاز لسلفنا الصالح فلأن مصلحة القرآن كانت تقتضي ذلك إذ كان مفرقاً فجمعوه. ومهملاً فأعجموه. واخترع الخليل الشكل للحاجة إليه. ونحن اليوم نقرؤه صحيحاً في طبعات جيدة أنيقة.

أقول هذا لأني أود أن يشعر المسلمون بأن كتابهم مقدس وليس عرضة لكل مبتكر؛ إذ من الجائز أن يختلف التعريب والتبويب فيظهر المصحف في عدة طبعات؛ فإذا بوبه اليوم فلان فسيبوبه غداً غيره. فيقولون قرآن فلان، ومصحف فلان وتكون فتنة. ويتبع ذلك أن يقول قائل فلنكتبه على الرسم الإملائي وكلما تفلسف شخص أضاف فكرة جديدة ما دمنا قد فتحنا هذا الباب.

فخير لنا أن نترك الكتاب الكريم، وأن تولي وجهنا شطر تعاليمه، فنجاهد في سبيل تحقيقها

<<  <  ج:
ص:  >  >>