للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشكل بالدرج تبكين على شيء لا يعلمه إلا الله. . .؟

- أوه. . اصمت.

ولكنه كان قد صمت قبل أن تتكلم، وجعل يفكر في كل ذلك وهو يتأملها. لقد كرهها. . . حقاً لقد كرهها. وأصبح يعافها ويشمئز من تهديداتها.

وسألها وهو يخرج ساعته من جيبه: ما الذي سنأكله؟

ثم هز رأسه قائلاً:

- لقد تأخر بنا الوقت.

فقالت: أستطيع تحضير بعض البيض والخضر أيكفي ذلك؟

- نعم.

واختفت في المطبخ، وتمدد على الفراش ينتظر. ما الذي قاله لها هذا الصباح حتى أثارها وجعلها على تلك الحالة؟ وجعل يفكر ويفكر دون أن يتذكر. وسمعها تقوم بأعداد الطعام بالمطبخ فناداها: مارسيل.

فأجابت وقد توقفت لحظة من عملها: نعم.

- ما الذي قلته هذا الصباح حتى. . .؟

ولم تفه بلحظة ثم قالت: لا شيء.

- بل هناك أشياء. . . خبريني!

- كلا. . . وما الفائدة؟

- فقال كنت أرغب. . .

فقاطعته قائلة: ألا يستحسن عدم التحدث عن ذلك؟

ولكنه ظل منتظراً. لماذا لا تريد أن تخبره؟ وشعر بحب استطلاع غريب يدفعه عدم تذكره ما حدث.

- ألا تتذكرين يا مارسيل؟

- أجل!

- حسن. إذن أخبريني!

- لماذا! إنه من الغباء أن نعود إلى ترديد هذه النغمة ثانية.

<<  <  ج:
ص:  >  >>