وأخذها بين ذراعيه وضمها غليه في حنان. كان يود أن يظل ساكناً دون أن يفوه بكلمة. ولكنه انشأ أن يتكلم مدفوعاً بنزوة لا تقاوم. فقال في حنان - لماذا تفعلين ذلك. . . لماذا. . .
فقال - وأنت؟
- أنا؟!
- نحن اثنان. . . فإذا كانت هذه الهفوات من جانب واحد فقط.
- ولكنها ليست غلطة أحد منا ذلك هو السبب.
- السبب في وجود الشجار؟
- نعم، ربما.
- على أية حال، لقد انتهى الغضب.
فقالت في لهفة: أوه. . . نعم.
- أتستطيعين أن تذكري ما الذي دار عليه الشجار هذا الصباح؟ أني لا أستطيع أن أتذكر. إنه لم يكن إلا كلمات، كلمات تافهة. لقد نسيتها تماماً. . . تكفي مشاكل العالم المقبلة.
لقد كانت تعرف طريقته في الجدال فقالت:
- لننس ما حدث!
وتراخت أذرعتهما، وابتعد عنها. ثم تهالك جالساً على مقعد وقال وقد ابتدأ يعود غليه غيظه.
- إنك امرأة لطيفة. . . ألم تقرأي صحف الصباح؟
يا له من سؤال! لكأنها تهتم دائماً بالصحف!
واستطرد يقول: بالطبع هناك مشاكل. أني أقول الحقيقة.
- أعرف ذلك. . .
فانفجر قائلاً: حسن، إذا كنت تعرفين ذلك جيداً، فما الذي تعنيه من. . . من مكوثك بهذا