ومن لي بالذين قلوبهم خشية الموت؛
حتى لا يرضوا أن يضحوا بنفوسهم تضحية الكفار؛
من لي بهم أن ينفضوا عنهم غبار الجبن والخمول؛
ويبذلوا مهجهم وأرواحهم بذل المسلمين المخلصين؟
وما أحرى الذين يرتعد العالم خوفاً من آلاتهم الجهنمية، أن يلقنوا الأمن والسلام ويدعوا إلى ترك (الجهاد)، (جهادهم) الباطل.
أو لا ترى أن أوربا قد غرقت في بحار من حديد
للمحافظة على الباطل وجنوده، واستعداداً للحرب الضروس القادمة
ونحن نود أن نسأل الشيخ المتزلف إلى الكنيسة الغربية والاستعمار الغربي: أليست الحرب شراً في الغرب، إذا كانت كذلك في الشرق؟
وأن كنت تريد الحق، فهل يليق بك أن تحاسب الإسلام وتضرب صفحاً من أعمال أوربا وفظائع مقترفاتها؟
الإسلام الهندي:
حياة الأمة منوطة بوحدة الأفكار،
وما الوحي الذي يمزق هذه الوحدة إلا ضلال وخرافة، ولا ضمان لهذا الوحدة إلا القوة؛
أما العقل والحكمة فلا يحركان في هذا الشأن ساكناً، لأن المسألة القوة؛
ولكنك أيها المسلم، لست في شيء من تلك القوة، فاجمل بك أن تلتجئ إلى كهف أو مغارة، وخير لك أن تجتهد في إيجاد إسلام آخر، يدعو إلى الفقر، والعبودية، واليأس الدائم. وبما أن الملا، (الشيخ) قد أبيح له في الهند أن يركع ويسجد.
يزعم الأبله أن الإسلام حر في هذه الديار (كأني به لا يعرف من الدين إلا الركوع والسجود فقط).
محمد علي الباب:
كانت خطبة (الباب) بين يدي العلماء غريبة؛
كان المسكين يحرف أعراب (السماوات) عن موضعه؛