للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

المشتركة، لما تبين من صواب قيام هذه المعاهد بجانب الكليات الجامعية، لغلبة الصبغة العملية عليها، ولتمكين طائفة غير قليلة ممن أتموا التعليم الثانوي من إتمام التعليم العالي بها).

وقد نشرت الصحف أحاديث لمدير جامعة فؤاد الأول، يشكو فيها من تضخم الجامعة لكثرة من قبلتهم من الطلبة في هذا العام، وهم مع هذا ليسوا كل المتقدمين إليه من الناجحين في (التوجيهية) وقد بين سعادته ضرر زحمة الطلاب بالجامعة؛ من حيث صعوبة إشراف الأساتذة والمدرسين على العدد الكبير من الطلبة واستحالة قيام العلاقة المرجوة بين الطالب والأستاذ.

والواقع أن الإقبال أشتد على التعليم العالي في السنوات الأخيرة، وليس كل المقبلين راغبين في التعليم ذاته، فهناك كثيرون يريدون شهادات ذات (كادرات) وليس كل الراغبين في التعليم صالحين للتعليم الجامعي، فليس من وضع الأمور في مواضعها إثقال كاهل الجامعة بكل هؤلاء.

وعلى ذلك فأن الاتجاه إلى الإكثار من معاهد التعليم الفني العالي اتجاه سديد، إذ تنصرف إليها طائفة كبيرة من الطلبة إعدادهم إعداداً فنياً عملياً في مختلف الشؤون والفنون، ويتجه إلى الجامعة ذوو الاستعداد الملائم لها.

عباس خضر

<<  <  ج:
ص:  >  >>