عام ١٨٥٠ تأييداً لمطالب أحد رعاياها اليهود، فتوسطت فرنسا في هذا الشأن، وعرضت القضية على لجنة التحكيم التي ظهر لها بعد التحقيق أن مطالب اليهودي المذكور هي ١٥٠ فرنكاً؛ ووقع بعد ذلك للمرة الثالثة لما حاصرت الدول العظمى عدا فرنسا سواحل اليونان عام ١٨٨٦ ولكن هذا الحصار كان مفروضاً على السفن اليونانية وحسب.
ويشترط في صحة الحصار أن يبلغ إلى الدولة المعتزلة (الحيادية) وتعاقب السفن التي تخترق خط الحصار طبقاً لإحدى النظريتين الفرنسية أو البريطانية؛ فالنظرية الفرنسية تفضي بالقبض على السفينة حتى ينهار الحصار، ولا يسمح بامتلاكها واغتنامها؛ أما النظرية البريطانية فتبيح امتلاك السفن التي تخترق خط الحصار، وتعدها غنيمة. ولكن النظرية الفرنسية هي المتبعة في الجمعية الدولية؛ وقرار مجمع الحقوق الدولية المنعقد عام ١٨٨٧ كان موافقاً لها.
محمد أسامة عليبة
أوهام لغوية:
قرأت في الرسالة العدد ٨٠١ تحت عنوان سر الحاكم بأمر الله للأستاذ عباس خضر هذه العبارة (. . . والحادثة الهامة في القصة أو العقدة فيها ادعاء الحاكم بأمر الله الألوهية) واستعمال كلمة هامة في هذا المكان للدلالة على أهمية الحادثة وهم لغوي! وكان الصواب أن يقول: الحادثة المهمة؛ ففي قاموس الصحاح للجوهري ما يلي: المهم: الأمر الشديد؛ وأهمك من الأمر ما أقلقك وأحزنك. والهامة، في الصحاح أيضاً، الرأس والجمع هام وهامة القوم رئيسهم.
في عرض الدكتور علي حسن عبد القادر ل (كتاب البرهان في وجوه البيان) تحقيق مستفيض عن صاحب الكتاب. وقد كتب في موضع من بحثه القيم أنه تحقق من (نسبته لأبي الحسين) وهذا وهم لغوي أيضاً! والصواب قوله: (بسبته إلى أبي الحسين).
وللأستاذين الفاضلين الخضر وعبد القادر إعجابي وإكباري.