وجاء في (معجم البلدان) قبل إنها سميت بفلسطين بن سام ابن أرم بن نوح عليه السلام. أو بفلسطين بن كلثوم، أو بفليشين ابن كسلوخيم من بني بات بن نوح. . . ثم عربت إلى فليشين الخ.
بعد هذه النصوص الواضحة لا أرى وجها لتخطئة فلسطيني وفلسطينية تلك النسبة الدقيقة الصحيحة المألوفة، ولو أنصف اللغويون فذكروا هذه النسبة بجوار النسبة (فلسطي) كما صنعوا في قنسرين ونصيبين. . . فنجوا من القصور والتقصير وأرشدوا القراء إلى الحقيقة ولعلهم تركوها لأنها واضحة أو لفهمها من نظائرها.
علي حسن هلالي
بالمجمع اللغوي
فارس الخوري:
(فارس الخوري) من الشخصيات الخالدة التي لا تنسى، خدم وطنه وأمته، وضرب في ميدان السياسة الدولية بسهم وافر بيض فيه وجه سوريا ووجده الأمة العربية جمعاء، ولهذا الرجل في سوريا احترام بالغ من مختلف الطبقات، فهو بين السياسيين شيخهم وإمامهم، وبين العلماء والمثقفين أستاذهم وزعيمهم، وبين رجال الحكم صديقهم وكبيرهم، وعند الناس جميعاً (فارس الخوري) وكفى. . .
قالت عنه مجلة (المصور) الغراء بأنه من فرسان الثورة العربية وممن نجح في استغلال الاحتكاك الإنجليزي الفرنسي المتخلف عن الحرب في سوريا، وأضافت بأنه اختلف - بعد التطهير والنجاح - مع أنداده فكان ممن جوزي جزاء صبار. . وقالت بأنه لا يستند إلى عصبية حزبية تجعل منه صاحب نفوذ في بلده، ولذلك فهو قانع بما أصاب من نجاح، وهو قانع بدوره الهادئ خارج الحدود. . .
وأفهم من هذا أن (فارس الخوري) لم يقدر حق قدره وإنه ما زال بحاجة إلى عصبية تؤيده، وحزبية تسانده، ليبلغ مكانه اللائق في بلاده، ولذلك قنع بأن يكون مندوباً عن سوريا ورئيس وفدها في مجلس الأمن، واجب أن ألفت نظر (المصور) الغراء إلى أن (فارس