على فلسطين لتحقيق المآرب الاستعمارية، وطبق عليها قاعدة النسب إلى الجوع وهي تفضي بالرجوع إلى مفردها وهو هنا فلسط وإن كان لم ينطق به أصلا فقال: هو فلسطي وهي فلسطية وإليك النصوص التي تثبت صحة ما قلت:
جاء في لسان العرب في الكلام على (قنسرين) ما نصه: قنسرين وقنسرون كورة بالشام فمن قال قنسرين فالنسب إليه قنسريني، ومن قال قنسرون فالنسب إليه قنسري لأن لفظه لفظ الجمع، ووجه الجمع أنهم جعلوا كل ناحية من قنسرين كأنه قنسر، ولم ينطق به مفردا. . . والقول في فلسطين والسيلحين وبيرين ونصيبين وصريفين وعاندين كالقول في قنسرين
وجاء في القاموس وشرحه وقنسرين وقنسرون وهو قنسري عند من يقول قنسرون. . . وقنسريني عند من يقول قنسرين إلى آخر ما سبق من اللسان.
وجاء في اللسان وشرح القاموس في الكلام إلى (نصيبين) ما نصه: ونصيبين اسم بلد وفيه للعرب مذهبان منهم من يجعله اسماً واحداً ويلزمه الإعراب كما يلزم الأسماء المفردة التي لا تنصرف فيقول هذه نصيبين ومررت بنصيبين ورأيت نصيبين والنسبة نصيبي، ومنهم من يجريه مجرى الجمع فيقول هذه نصيبون ومررت بنصيبين ورأيت نصيبين قال: وكذلك القول في بيرين وفلسطين وسيلحين وياسمين وقنسرين والنسبة إليه على هذا نصيبني وبيريني وكذلك أخواتها؟
قال ابن بري رحمه الله ذكر الجوهري أنه يقال هذه نصيبين ونصيبون والنسبة إلى قولك نصيبين نصيبي وإلى قولك نصيبون نصيبني قال والصواب عكس هذا لأن نصيبين اسم مفرد معرب بالحركات فإذا نسبت إليه أبقيته على حاله فقلت هذا رجل نصيبني، ومن قال نصيبون فهو معرب إعراب جموع السلامة فيكون في الرفع بالواو وفي النصب والجر بالياء، فإذا نسبت إليه قلت هذا رجل نصيبي فنحذف الواو والنون قال وكذلك كل ما جمعته جمع السلامة ترده في النسب إلى الواحد.
فنقول في زيدون اسم رجل أو بلد زيدي ولا تقل زيدوني فتجمع في الاسم الإعرابين وهما الواو والضمة.
وجاء في شرح القاموس قال الأزهري في التهذيب: نونها (فلسطين) زائدة، وقال غيره بل