التوصيات مبطنة اللغة والمقاصد لا ترمي إلى معالجة جوهر الموضوع. وقد أوصت الجمعية العمومية لجنة الطاقة الذرية هذه بمتابعة أعمالها لإنشاء هيئة دولية لمراقبة الإنتاج الذري وتوجيهه توجيهاً سلمياً.
والخلاف بين الروس وحلفاء الغرب على مسألة مراقبة الطاقة الذرية هو أزمة في الثقة. فروسيا ترغب في أن تدمر أمريكا القنابل الذرية المخزونة لديها ووضع جميع وسائل الإنتاج الذري تحت إشراف هيئة دولية للمراقبة والتوجيه السلمي. وقد رضيت أمريكا بجزء من هذا الاقتراح وهو القاضي بوضع وسائل الإنتاج الذري تحت إشراف هيئة مراقبة دولية، ولكن أمريكا أصرت على أن تذعن روسيا لمراقبة هذه الهيئة دون قيد أو شرط وأن لا تضع في وجهها العراقيل وتحاول المخادعة. وقد رفض السوفيت التقيد بالتزامات المراقبة هذه بدعوى أن في ذلك تعدياً على سيادة الدولة.
الجمعية الصغرى:
وهي بمثابة دمية للجمعية العمومية التي تجتمع مرة في العام. والجمعية الصغرى محاولة يائسة لتعزيز أحداث الدول الصغرى أمام جبروت (الفيتو). وهي تجتمع بصورة مستديمة على غرار ما يفعل مجلس الأمن. وقد اتخذت الجمعية العمومية قراراً يقضي بمد عمر هذه الجمعية الصغرى عاماً آخر، وأعلنت روسيا وحلفاؤها معها أنها ستستمر في مقاطعتها.
الأعضاء الجدد:
قررت الجمعية العمومية إعادة النظر في طلبات الأثنتي عشرة دولة الطالبة الانضمام إلى عضوية الأمم المتحدة (سبع منها من أتباع حلفاء الغرب، وخمس من أعوان روسيا). وكانت روسيا قد استعملت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن عدة مرات للحيلولة دون دخول الدول السبع، من أتباع المعسكر الإنجلوسكسوني، بينما عجزت الدول الخمس التي زكتها موسكو عن الحصول على الأغلبية المطلوبة من مجلس الأمن بسبب ضغط الولايات المتحدة وبريطانيا على باقي أعضاء مجلس الأمن دون أن يضطر الإنجلوسكسون لاستعمال الفيتو أسوة بالروس.