للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

يمكن تصنيفها تحت الرءوس الآتية:

(١) التقسيم الأرستطالي للنفس إلى نباتية وحيوانية وناطقة مع تعريف كل منها وذكر قواها وأفاعيلها، ويلحق ذلك القول في الحواس الظاهرة والباطنة (ص ١٥٧ - ١٦٣)

(٢) الحديث عن النفس الناطقة، وتقسيمها إلى نظرية وعملية، أو عالمة وعاملة، ومراتب كل منهما، وطرق اكتساب النفس الناطقة النظرية للعلوم، والتفرقة بين قواها المختلفة وترتيبها بحسب رياستها (ص ١٦٣ - ١٧١)

(٣) البحث في النفس من حيث وجودها، أو إثبات وجودها؛ ويشمل الحديث عن جوهرية النفس وتجردها عن البدن ومفارقتها له، والأدلة على ذلك، وأنها حادثة وخالدة؛ لا تقبل الفساد ولا التحلل أو التناسخ، ثم الاستدلال بوحدتها على صلتها بما يسميه العقل الفعال - مما يمهد به للانتقال إلى قسم الإلهيات - كما سترون في ترتيبه للموجودات، فالموضوعات عند أبن سينا متصلة الحلقات، يلحق بعضها ببعض، ويمهد بعضها لبعض. وبتعمل وصناعة غير قليلين سنستطيع اقتطاع النفس من موكب موضوعاته هذه المتدفق، لنلقى عليها نظرة تحليلية في مقالاتنا التالية.

كمال دسوقي

<<  <  ج:
ص:  >  >>