وبعد فليعلم الغادي والرائح أن الدكتور ناجي يحب الهائمة أماني فريد، وأنه هو (الملهم) لها. . ولكن هل يدينان بالتوحيد في الحب؟ أو بصريح العبارة - فلم يعد في الأمر ما يمنع الصراحة - ألا يحب كل منهما أو يهيم بآخر أو بأخرى؟ أما الهائمة أماني فلم تصرح بعد في شعر ولا كتابة - فليس يعنينا ما وراء الأدب من خصوصيات - بحبيب غير ناجي، وليس لفضولي أن يسأل لم تحبه، فالهوى ذو أعاجيب على أنها لن تعدم منه الشعر. . . يقوله لها. . . وحسبه منها - كما قال بشار - الحديث والنظر. .
وأما (المهيم به) وهو الدكتور ناجي، فقد غبطته مرة أو قل نفست عليه أن حظي بثلاث من حسان الملاهي جمع بينهن في شعر قاله فيهم بمجلة (الاستديو) وهذه الهائمة أماني هي الرابعة. . . ولا شأن لنا - كما قلت - بما وراء الأدب والشعر من خصوصيات. فهو إذن ليس كشعراء بني عذرة، وما (شهرزاد ومديحة يسري وسهام رفقي والهائمة أماني) إلا كصاحبات عمر بن أبي ربيعة. . .
أدباء العراق
أتينا في عدد ماض من الرسالة على ملخص المحاضرة التي ألقاها معالي الأستاذ محمد رضا الشبيبي في مؤتمر الجمع اللغوي عن النهضة الأدبية في العراق، متضمناً أسماء طائفة من الأدباء العراقيين. وقد اطلعت على نسخة مصححة من أصل المحاضرة فوجدت بها أسماء عدد آخر من أدباء العراق، باحثين وكتاب وشعراء، منهم الأساتذة الأزري والسماوي واليعقوبي ومحمد باقر الشبيبي ومهدي البصير من الشعراء المجيدين، والدكتور جواد علي والدكتور سوسه وعبد الحميد الدخيلي وكوركيس عواد من الكتاب والباحثين.