للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذاته نوع من الأنانية. إنك إذ تقوم بذلك الخير ترجو شيئا من شيئين: إما ذكرا طيبا في الدنيا، أو مثوى كريما في الآخرة وأنت على الحالين أناني قد يسمو بك شعورك فتفعل الخير ترضى به نزعة في نفسك، وأنت في هذه الحال أيضا تنظر إلى نفسك فتريحها بعمل الخير. . لن تقتنع. . أعلم ذلك ولكنه الحق. وتريد صاحبك على أن يترك قوته لك حتى لا ترميه بالأنانية. . . إنه أناني ولكن دعه يأكل والله ما الأناني إلا أنت.

- ألا تشعر بأنك تمزج. . أتسوي بين التناحر وعمل الخير. . أإن منعني صديقي عن كسب موشك كان في عمله مثل من يقوم بالمعروف. وتدعى بعد هذا انك تعرف المجرب وغير المجرب وتبيح لنفسك أن تلغى هذه المحاضرة الطويلة عن التجربة

- قلت إنك لن تقتنع. . ولكن يجب أن أصح ما قام بذهنك. . لا. . أنا لا أسوي بين العملين لكنني أرى في كل منهما أنانية وإن تفاوتت نسبتها. . إن في كل منهما صورة من الأنانية تختلف قبحاً وجمالاً. . ألا ترى. .

لم يطمئن صدقي أن يصبر أكثر من ذلك ولم تسعفه الحجة فقام عني مغضبا دون أن يسلم، ويعلم الله أين مكاني من نفسه الآن. . ولكنني ما زلت أعتقد أنني حبيب إليها قريب منها.

ثروت اباظه

<<  <  ج:
ص:  >  >>