للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

عرض في الجلسة الأخيرة لمؤتمر المجمع اللغوي اقتراح اللجنة المؤلفة لوضع برنامج المؤتمر المقبل، إلقاء بحوث ومحاضرات عامة يعد لها من الآن، على أن يشترك فيها العلماء والمختصون في اللغة بمصر والأقطار العربية، ويلقي منها على الجمهور ما تختاره اللجنة التي تشرف على ذلك.

وقد أوضح الدكتور إبراهيم مدكور ذلك الاقتراح بقوله: درجنا في مؤتمراتنا على أن تكون أشبه بلجنة أو جلسة خاصة، وترمي فكرة الاقتراح إلى إشراك الجمهور في أعمالنا؛ إذ أنه توجد مشاكل كثيرة تتصل باللغة العربية ويسر أعضاء المجمع أن يسمعوا آراء غيرهم فيها، فتحدد الموضوعات ويعلن عنها، ثم يلقي في المؤتمر ما يقرر إلقاؤه منها.

وأيد الفكرة الدكتور أحمد زكي بك، فقال: إن المؤتمرات تتيح لكل ذي كفاية في الأمة أن يشترك فيها، وبذلك يخرج المجمع عن انطوائه على نفسه.

وشاطر الأستاذ الشبيبي الدكتور زكي رأيه قائلاً: إن المجمع في حاجة إلى دحض بعض الأقاويل التي تقال بشأنه، فقد لاحظت شيئاً من الاعتراضات على المجمع من حيث البطء في العمل والإنتاج وقد أنهى المجمع الدورة الخامسة عشر ولم ينجز إلى الآن لا المعجم الوسيط ولا المعجم الكبير ولا معجم المصطلحات على ما يقول المعترضون، ولا يقطع ألسنة المتخرصين غير السرعة في الإنتاج.

وهنا سأل الأستاذ زكي المهندس بك الأستاذ الشبيبي عن عمل المجمع العلمي العراقي وموقف الجمهور منه، فقال الشبيبي: لست بصدد المقارنة بين المجامع العلمية، ومع ذلك أقول إن المجمع العراقي لا يزيد عمره على سنة واحدة إلا قليلاً وقد استطاع في هذه المدة أن ينشئ مكتبة غنية بالمخطوطات النادرة، وتعد العدة لنشر هذه المخطوطات، كما تعد العدة لنشر مجلة خاصة بالمجمع، وبه مصلحة فنية مجهزة بأحدث الآلات للنسخ والتصوير.

ورأى الدكتور طه حسين بك الاكتفاء بأن تكون بعض جلسات المؤتمر علنية يلقي فيها بعض محاضرات يستمع إليها الجمهور.

وأخيراً تقرر إحالة الاقتراح إلى مجلس المجمع لمناقشته فيه.

عباس خضر

<<  <  ج:
ص:  >  >>