ما أكثر ما يخطئ الكتاب والشعراء المعاصرون في العربية.
قال الشيخ جمال الدين بن هشام الأنصاري في كتابه (مغني اللبيب): (قط) على ثلاثة أوجه (أحدها) أن تكون ظرف زمان لاستغراق ما مضى، وهذه بفتح القاف وتشديد الطاء المضمومة في أفصح اللغات. وتختص بالنفي؛ يقال ما فعلته قط، والعامة يقولون لا أفعله قط، وهو لحن. واشتقاقه من قططته أي قطعته؛ فمعنى ما فعلته قط: ما فعلته فيما انقطع من عمري، لأن الماضي منقطع عن الحال والاستقبال.
وقال عميد الأدباء في كلمته المنشورة بعدد الرسالة رقم ٨١٣ بالصفحة رقم ١٥٢:
(وما أعرف أني بايعت شاعراً أو كاتباً قط، وما أظن أني سأبايع شاعراً أو كاتباً قط). وقال أيضاً في كلمته المذكورة:
وما أكثر ما يخطئ الشعراء والكتاب المعاصرون في العربية
وقلت أنا: لقد حق القول قوله والسلام
(الروضة)
محمد فؤاد عبد الباقي
رواية بيتين:
نشرت الرسالة الغراء بالعدد ٨٠٧ قطعة من فرائد الشعر للأستاذ الشاعر إبراهيم الوائلي بعنوان (أيها العابرون) جاء فيها هذا البيت:
موجة إثر موجة تترى ... كجبال قد اقتلعن اقتلاعا
وصدر هذا البيت ينقصه (وتد مفروق) قبل قوله (تترى)، إذ أن البيت من بحر الخفيف وكذا في البيت:
وقلوباً من الحديد تشظت ... فاكتسحت قوة وجلت صراعا
زيادة في التفعيلة الأولى من عجزه. وهذه هنات لا تغض من قيمة القطعة ولعلها من آثار التطبيع