بل يصر على أن تكون عزماً بدل زخم. ولو كلف خاطره أن ينظر في أي معجم من معجمات اللغة لرأى بين عزم وزخم بوناً شاسعاً.
الزخم هو الدفع أو الاندفاع بشدة.
والعزم هو توطين النفس على العمل أو الفعل، أو هو القصد أو الإرادة، وليس معنى من هذه المعاني هو المعنى المقصود بشدة الاندفاع أو الدفع. فالعزم هنا خطأ محض كما يرى القارئ.
ثم لم يعجبه القول أن السرعة هي مدى انقذاف مقدار من الكتلة في الثانية، بل يصححها بقوله أما سرعة جسم متحرك هي معدل إزاحته في ثانية. وللقارئ أن يحكم أي القولين أصح. ألا يصح فيه قول القائل (وفسر الماء بعد الجهد بالماء).
كنت أود أن تكون نقدات أستاذنا كامل وجيهة لكي أستفيد منها، فإذا هي نقدات ناقد نواها منذ شرع يطالع الكتاب. وعلى كل حال أشكر له اهتمامه وأتمنى أن يأتينا بكتاب من قلمه في هذا الموضوع العويص فنتعلم منه ما لم نعلمه.
نقولا الحداد
م ش البورصة الجديدة القاهرة
الملك أوديب
تأليف الأستاذ توفيق الحكيم
للأستاذ عبد المتعال الصعيدي
وأخيراً تناول الأستاذ توفيق الحكيم بأسلوبه البارع في القصة والحوار مسرحية الملك أوديب، بعد أن تناولها قبله تسعة وعشرون مؤلفاً، من سنة ١٦١٤م إلى سنة ١٩٣٩ هـ، وهي مسرحية قديمة ألفها سوفوكليس اليوناني، ليصور فيها الصراع بين الإنسان والقدر، على نحو ما كان يذهب إليه اليونان من عقيدة المحتوم.
وتتلخص هذه المسرحية في أن لايوس ملك طيبة تزوج فتاة تسمى جوكاستا، وقد رزق منها طفلاً هو أوديب، فجاء إليه ترسياس العراف الذي كان يدعي الوحي من السماء،