الحديث أن من حج من المسلمين ولم يأتِ زوجه ولم يعمل سيئة من شتم وسباب لرفقائه والمكارين رجع كيوم ولدته أمه مشابهاً للطفل يوم الولادة في البراءة من الذنب، وهو يشمل الصغائر والكبار المتعلقة بحقوق العباد، وهذا الأخير هو المسمي بالتبعات خلافاً للترمذي فقد خصه بالمعاصي المتعلقة بحقوق الله سبحانه دون حقوق العباد، ثم الحج بعد ذلك لا يسقط الحقوق أنفسها. بل من كان لا يقيم الصلاة: ولا يؤتى الزكاة. ولا يصوم رمضان. ولا يكاد يتشهد كهذا المسلم الفاجر أو عليه كفارة أو نحو ذلك من حقوق الله أو دين للعباد لا تسقط عنه لأنها حقوق وجبت لله أو العباد لا ذنوب.
والحاصل أن العلماء في هذا الموضوع على رأيين: الرأي الأول، اتفقوا على عدم سقوط نفس الحقوق المطلوبة لله أو للعباد؛ فمن كان عليه حق الله كصوم أو صلاة أو زكاة أو عنق في كفارة، أو حق للعباد كدية أو مال مغصوب فهذه كلها لا يسقطها الحج.
الرأي الثاني. سقوط الذنوب المتعلقة بحقوق الله تعالى كذنب تأخير الصلاة والصوم عن وقتهما.
واختلف العلماء في الذنوب المتعلقة بحقوق العباد كذنب الغصب في الأموال على اختلاف أنواعها، والتعدي بالقتل والضرب فقال بعضهم يسقط ذلك بالحج، وقال آخرون. لا يسقطه إلا استرضاء صاحب الحق أو عفو الله تعالى.
والواقع أن العلماء الذين يقولون إن الحج يمحص الذنوب ويمحو الخطايا طائفة من الحشويين الجامدين الذين لم يعرفوا من الدين إلا اسمه ولا في القرآن إلا رسمه ويعتلون ذؤابة المنابر في الريف المصري منذ قرون وهم في جهلهم يعمهون.
(قنا)
علي حسن محمد بقوق
حول مسابقة المصور للقصة القصيرة:
قرأت في الرسالة الغراء في العدد ٨١٢ كلمة للأستاذ أنور المعداوي ينقد فيها بيان مجلة المصور الذي نشره في مسابقة القصة القصيرة التي أزمعت قيامها.
وقد كان الأستاذ على حق حينما عاب على المجلة بعض ما جاء في بيانها كاعتقادها أن