وتمت المراسيم الأولى للزواج، وجاء جهاز العروس بين فرح الأهل وبهجة الأقارب، وانتهى كل شيء فلم تبق سوى أيام ثم تزف إليك عروسك السعيدة. وأردت أن تلقي بنفسك في غمرات العمل الشاق لتدخر مالاً تنفقه عن سعة في شهر العسل، ولكنك أحسست بقوتك تتقوض وبصحتك تنهار، فانطلقت تطب لمرضك فأرسلك الطبيب إلى مصحة حلوان.
وأنت الآن - يا رفيقي - هناك في مصحة حلوان لا تجد الصديق لأنك خاصمته منذ زمان ولا تجد المال لأن المدير قد استنزف كل مالك مهراً لابنته ثم طار عنك، وتزوجت أبنته من مال دفعته أنت مهراً لها.
أنت هناك - يا رفيقي - تنتظر النهاية وحبداً لأن أباك استنزل سخط السماء على ابنه العاق. فيا ليت شعري. . يا ليت!