يقول الدكتور أدلر أحد أقطاب علم النفس الحديث إن معظم ما يرى في بعض الناس لا يرجع إلى امتياز طبيعي وإنما يرجع في الحقيقة إلى نقص فيهم وخاصة في أجسادهم وهذا النقص يدفعهم إلى الاعتقاد بأنهم دون غيرهم كفاية فيضاعفون جهدهم لكي يبلغوا نوعاً من التبرز يغطون به هذا النقص. والإنسان العادي الذي ليس به أي نقص في رأى أدلر محدود الأطماع والجهود لا يرى ما يدفعه إلى التبرز. أما الناقص فإنه دائم الإحساس بنقصه يدأب على أن ستره بتفوقه في ناحية من النواحي. وقديماً حاول الروماني الألكن أن يكون خطيباً وتغلب على لكنة لسانه وأصبح أكبر خطباء الرومان. وقلما نجد رجلا نابغة إلا وبه شيء من النقص الطبيعي حاول أن يعتاض عنه بكفاية جديدة فحذق فنا أو طريقة حتى زاد حذقه عن المعتاد فنبغ.
خطب عمرو بن حجر إلى عوف بن محلم الشيباني ابنته ام إياس فوافق والدها وخلت بها أمها فقالت: أي بنية. . . أنك فارقت بيتك الذي منه خرجت، وعشك الذي درجت، إلى رجل لم تعرفيه وقرين لم تألفيه فكوني له أمة يكن لك عبداً واحتفظي له خصالا عشرا يكن لك ذخراً.
أما الأولى والثانية، فالخشوع له بالقناعة، وحسن السمع له والطاعة.
وأما الثالثة والرابعة، فالتفقد لموضع عينيه وأنفه، فلا تقع عينيه منك على قبيح، ولا يشتم منك إلا أطيب ريح.
وأما الخامسة والسادسة، فالتفقد لوقت منامه وطعامه، فإن تواتر الجوع ملهبه، وتنغيص النوم مغضبه.
وأما السابعة والثامنة، فالاحتراس بماله، والإرعاء على حشمه وعياله، وملاك الأمر في المال حسن التقدير، وفي العيال حسن التدبير.
وأما التاسعة والعاشرة، فلا تعصي له أمراً، ولا تفشي له سراً، فإن خالفت أمره أوغرت صدره، وإن أفشيت سره لم تأمني غدره. وإياك والفرح بين يديه إذا كان ترحا، والكآبة بين يديه إن كان فرحاً. فاحفظي وصيتي واعملي بنصيحتي.
قرأت في مقال أعده مكتب رئيس البوليس في مدينة لندن ما يلي عن بصمات الأصابع:
إن تطور علم بصمات الأصابع قد ثبتت أهميته العظمى لنفع الجنس البشري الذي يعيش