كانوا قد خالفوه في بعض أجزائها وخاصة من الناحية التاريخية وقد عبر الدكتور أحمد زكي بك عن ذلك فقال إن التعليق على المحاضرة بتصحيح هنا وتخطيء هناك لا يؤثر في غايتها وإنما تهمنا هذه الغاية. وقال الدكتور طه حسين بك: ليس علينا خطر من أن نبيح لأنفسنا ما أباحه العرب لأنفسهم من قديم الزمن، ولا نزاع إن المحاضرة لا تمثل اعتدال الدكتور أحمد أمين بك فقط ولكنها كذلك تمثله محافظا في تجديده وقد تليت النتائج الخمس التي ذكرتها في الأسبوع الماضي فوافق المؤتمر على الأربع الأولى، ودارت مناقشة في النتيجة الخامسة التي تتضمن جواز ارتجال كلمات جديدة فقال الدكتور عبد الوهاب عزام بك: يجب أن يقتصر وضعنا للكلمات على ما نحتاج إليه فقط. وقال (المرحوم) الجارم بك: أريد ضابطاً لهذا الأمر. فقال الدكتور طه: الضابط هو أصول للغة العربية في قبول الألفاظ الأجنبية. وسأل الشيخ عبد القادر المغربي: هل الارتجال يضر سلامة اللغة فلو اخترع أحد لعبة وارتجل لها كلمة مثل (دمخ) فهل يجيزها المجمع أولا يجيزها؟
ثم رأى أن يتخذ في هذا الموضوع قرار عام هذا نصه:
(الأخذ بمبدأ القياس في اللغة على نحو ما أقره المجمع سلفاً من قواعد وجواز الاجتهاد فيها متى توافرت شروطه كما أشار إلى ذلك الدكتور أحمد أمين بك في محاضرته (مدرسة القياس في اللغة).