مغرورة قالوا ... تحيا على الآل
مسرورة خالوا ... من شقوة الآل
يا ضيعة العمر ... في ذلك السجن
محبوسة الفكر ... في ميعة السن
ثم تقول
أأطيع ذا القلبا ... وأجيب إحساسي
وأجرب الحبا ... وأعيش كالناس
ويكاد القلب يبلغ بحجته، ولكنها تعتصم من رغباته، وتقول:
ورجعت أدراجي ... أتجانب الناسا
في برجي العاجي ... أتذوق الكاسا
كأس من الطهر ... وهناءة البال
والفن والشعر في ... برجي العاجي
وتصر على التشبث بالشعر غاية ومثلاً، وتقول:
هل يأخذ القبر ... مني سوى جسمي
والصيت والشعر ... لن يتركا اسمي
سأصير شاعرة ... من قادة الفكر
أنا لست ساخرة ... يا قلب من يدري
وأهم ما في هذا الشعر إن به روحاً، والشاعرة موفقة في تصويره تصويراً يبرزه حياً، وإن كان في حاجة إلى مزيد من العناية من حيث إخضاع التعبير ويتحقق ذلك بالتأمل في المأثور وكثرة المعالجة. والفتاة الآنسة وإن كانت في أول الطريق إلا أنها على الجادة، تهديها إلى الغاية موهبة صادقة مخلصة. فهنا يا آنسة ن. من يدري. . .
القياس في اللغة:
أتيت في الأسبوع الماضي على ملخص مضغوط لمحاضرة الدكتور أحمد أمين بك (مدرسة القياس في اللغة) التي ألقاها في مؤتمر المجمع اللغوي ودعا فيها إلى الاجتهاد في اللغة وأذكر الآن أن الأعضاء الذين عقبوا على المحاضرة بالمناقشة أجمعوا على الإشادة بها وإن