ثم يستدعي جيتي روح أحد الفاشين من الأرض وهو نائم لكي يسألوه عن مذهبه. وإذ يرى هذا الفاشي مارى ستيورت يقول: أسيدة في حلقة رقص أو ربما كانت مغنية في الأوبرا. والنساء في إيطاليا يطعن موسولوني ويلدن الأطفال في أقصى سرعة - إلى غير ذلك من الحديث عن تربية الأطفال لأنه هو مدرب للأطفال وأنه يصوغهم كما يشاء موسولوني.
ثم يستدعي جيتي شخص نازي ويحتدم الجدال بين هذا النازي وفولتير ومارى وستيورت إلى أن يقول لهذه الملكة أي سلوك فجور ودعارة تسلكه امرأة هنا. ما الذي تصنعينه هنا محفوفة بالرجال. . . اذهبي واحملي أطفالا لوطنك والفوهرر. . . وما قال كارل ماركس كلمة حتى كان ذلك النازي يصيح به: أيها اليهودي القذر!
ثم أستدعى جيتي شيوعياً من نومه فجرى بينه وبين كارل ماركس جدال لا يسعه هذا المقال. فعلى القارئ أن يطالعه في الكتاب الذي نحن بصدده. وفيما كنت أقترب في هذا السفر النفيس إلى آخره كنت آسف أنه سينتهي وأنا لا أريد أن ينتهي لأنه كان آخذا بمجامع لي فأشكر لصديقي الأستاذ علي بك أدهم انتقاءه هذا الكتاب وتقله إلى العربية لمؤلفه العلامة الإسباني سفاد وردى مادارياجا.